قد كانت نصف الشمس ينبع من عينيها الموج العاتى
فتضيىء بأنوار القدس تشرق فى جنات حياتى
بنظرة كانت تحطمنى وتعود تلملم بعض فتاتى
وتنير كالقمر بدربى فتبدد كل الظلمات
لو تعلمى أن الحدائق فى بعادك مقفرة
وأن السماء فى غيابك ممطرة
وأن جنة بين جبينك الكوكبى ووجنتاكى الناضرة
وأن البحار إنسكبت بعيناكى الساحرة
وأن ذوبانى .. ذوبانى لا يحتاج سوى نظرة عابرة
و أن عيناى بين ربوع وجهكى تعدو حائرة
وأن ثغرا تسكن بين شفتاه لالىء نادرة
لو تعلمى أن الشوق نيران و أوهام غادرة
إرجعى لا أطيق البعد تناديكى تفضحنى عيونى السافرة