mahero1979 4Stars
عدد الرسائل : 67 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 15/09/2007
| موضوع: شوية سينما الإثنين سبتمبر 17, 2007 4:28 pm | |
| القرية
أمامنا قرية مثل أي قرية أخرى في أي بلد آخر ، سنجد الأطفال يضحكون ، والفتيات يرقصن ، والرجال يعملون ، لا يجمع بين هولاء أي شئ سوى القرية ، لكن رغم ذلك نجد أنه هناك العديد من مظاهر الخوف في كل شبر من القرية ، لِم كل هذا الفزع عند رؤيتهم للتوت الأحمر ؟! لإن التوت – الأحمر بالذات - يجذب الذين لا يجب التكلم عنهم .. إنهم حولهم.. إنهم يحيطون بهم..فالحدود الفاصلة بين القرية والغابة محرمة لان الذين لا يجب التلكم عنهم يسكنون الغابة , لذلك نرى القرية منعزلة تماما عن العالم الخارجي , والتي يحكمها مجلس مكون من اوائل الواصلين في القرية ,وعلى الرغم من الكآبة ، وضيق التنفس ، الذي نستشعره من أهل القرية ( معظم الأحداث صُورت في أماكن مغلقة ، لتدل على ضيق أهل القرية من قريتهم ، وإنغلاقهم الفكري ، والمُقتصر على العيش في القرية ، دون اللجوء إلى أي مكان آخر ، ورغم ذلك فهم ماكثون في القرية ) ، إلا أننا نجد محاولات من أهل القرية للعيش - حقيقةً لا مجازاً - ، وهو ما يتمثل في ( محاولة ) الإستمتاع بالحياة ( رقص الفتيات \ ضحك الأطفال .. الخ ) ، وإن كانت هذه اللحظات سرعان ما تنتهي ، ليحل محلها الكآبة المعتادة ( الفتيات يرقصن ، لكنهن يتوقفن ، لرؤيتهن التوت الأحمر ، لذا يسارعن إلى إخفاء التوت ، والهرب من المكان المتواجد به \ ضحك الأطفال يتسمر في مكانه عند رؤيته لجثة حيوان ممزقة ) .. ونحاول أن نتبع الأدلة ، وأي وكل شئ متعلق بالقرية ، لمحاولة الوصول إلى ما يريده الكاتب ، لنصل في النهاية إلى كلمة واحدة ( الحدود ) ! .. دائماً ما تقال ، ودائماً ما نشعر بها عند متابعتنا للأحداث ( الحدود بين القرية والغابة \ الحدود المرسومة لأهل القرية - أي القوانين - التي يجب ألا يتعدوها ، وإلا كان مصيرهم الحبس في غرفة منعزلة \ الحدود الحياتية لأهل القرية أنفسهم ، فلم نجد أحد يعمل في مصنع ، بل الكل تقريباً يعمل في تربية الماشية أو الزراعة ، وكأن القرية لا تريد أن تختلط بالعمران ، فليس هناك تلفاز أو أي مظهر من مظاهر العمران ، التي تميز - الآن - القرية قبل المدينة \ مشهد ما قبل النهاية عندما يأمر رئيس المحمية الحارس بألا يقع في المشاكل ، لأن كل مهمته ها هنا متمثلة في حماية الحدود لا أكثر ولا أقل ...لنصل في النهاية إلى أننا أمام مأساة حقيقية سواء أكانت هذه المأساة متمثلة في الأكاذيب ، أو متمثلة في عدم إدانة الشيوخ على الرغم من أنهم مدانون ( قاموا بالذهاب إلى القرية ، والعيش بها نتيجة لما لاقوه من مآسي في الخارج ، وهو ما يتمثل في قتل شقيقة أحد أعضاء المجلس الحاكم للقرية خارج الحدود " ، وغيرها من الأشياء التي تجعلنا نتعاطف - لا إرادياً - مع هولاء ، إلا أننا نحاول أن نصل إلى صورة حقيقية إلى حد كبير في فهم العلاقة بين ( القرية وما هو خارجها ) ، فعلى الرغم من أن أهل القرية مدانون ، إلا أن الخارج مُدان أيضاً ، وفي نفس الوقت يتم التعاطف مع الأثنين لمحاولة فهم كنه ( الحدود ) ، التي تفرق بين الشعوب ، وبين كل ما يجمعهم من حب ، وأمل ، وقوة ، وهو ما اتضح في عبارة أحد اعضاء المجلس - عند تركه لأبنته ( أيفي العمياء ) ، لتحضر الدواء- لحبيبها المصاب من ما وراء الحدود .........وعلى الرغم من أن الفيلم مُشبع إلى حد كبير( بالمبدأ الرمزي ) ، إلا أننا نجد m.night shyamalan بوصفه مخرج وكاتب ومنتج الفيلم أيضاً قد أدار فيلمه بإحكام ، وعلى الرغم من وجود العديد من الأبطال إلى جواره مثل Joaquin phoenix ( لوتشيوس ) ، و (William hurt واكر ) ، و adrien brody ( نوح بيرسي ، المختل عقلياً ) ، و المبدعة Bryce Dallas Howard ( أيفي العمياء) ، إلا أننا نجد أن البطل الحقيقي هو shyamalan نفسه بوصفه صاحب الفكرة ، والمتحكم كما هو واضح في كافة تفاصيل فيلمه ، وهو ما ليس بغريب على shyamalan صاحب العديد من الأفلام العبقرية مثل the sixth sense و signs..إن فيلم the village من تلك الأفلام ، التي تسحرك ، ولا تمل مشاهدتها مراراً وتكراراً ، خاصةً أنها تلعب على وتر دقيق للغاية داخل كل منا - سواء في الخارج أو الداخل - لا زلنا نشعر بتبعاتها إلى اليوم .. | |
|
Rasha_4 Shield
عدد الرسائل : 287 تاريخ التسجيل : 08/08/2007
| موضوع: رد: شوية سينما الثلاثاء سبتمبر 18, 2007 10:59 am | |
| hmmmmmmmmmmmmmmmmm ysta7i9 elmoshahada | |
|